6 - وذكر علي بن إبراهيم (رحمه الله) في هذه السورة أن الكوثر نهر في الجنة أعطاه الله تعالى محمدا صلى الله عليه وآله عوضا من ابنه إبراهيم.
قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وآله المسجد وفيه عمرو بن العاص، والحكم بن [أبي] (1) العاص فقال عمرو: يا أبا الأبتر، وكان الرجل في الجاهلية إذا لم يكن له ولد سمي (2) أبترا ثم قال عمرو: إني لأشنأ محمدا صلى الله عليه وآله - أي أبغضه -.
فأنزل الله على رسوله (إنا أعطيناك الكوثر - إلى قوله تعالى - إن شانئك هو الأبتر) أي مبغضك عمرو بن العاص هو الأبتر، يعني لا دين له ولا نسب (3).
" 110 " " سورة النصر " وقال أيضا (رحمه الله): لما نزل بمنى في حجة الوداع (إذا جاء نصر الله والفتح) قال رسول الله صلى الله عليه وآله: نعيت إلي نفسي، فجاء إلى مسجد الخيف، فجمع الناس ثم قال: نضر الله امرءا سمع مقالتي فوعاها وبلغها من لم يسمعها، فرب حامل فقه غير فقيه (4)، ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه.
ثلاث لا يغل عليه قلب امرء مسلم: إخلاص العمل لله، والنصيحة لائمة المسلمين، واللزوم لجماعتهم، فإن دعوتهم محيطة من ورائهم.
أيها الناس إني تارك فيكم [الثقلين] (5) ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا ولن تزلوا " كتاب الله، وعترتي أهل بيتي " فإنه [قد] (6) نبأني اللطيف الخبير أنهما لن يفترقا حتى