نبأ عظيم يشتمل على شئ من فضائله، وأن الملائكة تحبه وتشتاق إليه وتسلم عليه وهو:
8 - ما رواه - صاحب كتاب الواحدة - أبو الحسن علي بن محمد بن جمهور (رحمه الله)، عن الحسن بن عبد الله الأطروش (1) قال: حدثني محمد بن إسماعيل الأحمسي السراج قال: حدثنا وكيع بن الجراح قال: حدثنا الأعمش، عن مورق (2) العجلي، عن أبي ذر الغفاري (رضي الله عنه) قال:
كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وآله ذات يوم في منزل أم سلمة ورسول الله صلى الله عليه وآله يحدثني وأنا أسمع، إذ دخل علي بن أبي طالب عليه السلام فأشرق وجهه نورا [و] (3) فرحا بأخيه وابن عمه، ثم ضمه إليه وقبل [ما] (4) بين عينيه.
ثم التفت إلي وقال (5): يا أبا ذر أتعرف هذا الداخل علينا حق معرفته؟
قال أبو ذر: فقلت: يا رسول الله هذا أخوك وابن عمك وزوج فاطمة البتول وأبو الحسن والحسين سيدي شباب أهل الجنة.
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: يا أبا ذر هذا الامام الأزهر، ورمح الله الأطول، وباب الله الأكبر، فمن أراد الله فليدخل الباب.
يا أبا ذر هذا القائم بقسط الله، والذاب عن حريم الله، والناصر لدين الله وحجة الله على خلقه، إن الله عز وجل لم يزل يحتج على خلقه في الأمم، كل أمة يبعث فيها نبيا.
يا أبا ذر إن الله عز وجل جعل على كل ركن من أركان عرشه سبعين ألف ملك