[كله] (1).
يا علي ومن أحبك بقلبه كان له مثل أجر ثلث هذه الأمة، ومن أحبك بقلبه وأعانك بلسانه كان له مثل أجر ثلثي هذه الأمة، ومن أحبك بقلبه وأعانك بلسانه ونصرك بسيفه كان له مثل أجر هذه الأمة (2) اعلم - وفقك الله لمحبته، وجعلك من أهل مودته - أن في هذا التأويل عبرة لذوي الاعتبار وتبصرة لأولي (3) الابصار.
" 113، 114 " " المعوذتان " 1 - عبد الله والحسين ابنا بسطام في كتاب " طب الأئمة " باسناده عن الصادق عليه السلام أن جبرئيل عليه السلام أتى النبي صلى الله عليه وآله وأخبره: إن فلانا سحرك، وجعل السحر في بئر بني فلان فابعث إليه - يعني إلى البئر - أوثق الناس عندك وأعظمهم في عينك، وهو عديل نفسك حتى يأتيك بالسحر.
قال: فبعث النبي صلى الله عليه وآله عليا عليه السلام، فاستخرج حقا وأتى به إلى النبي صلى الله عليه وآله فقال:
افتحه. ففتحه، فإذا فيه قطعة كرب النخل في جوفه، وتر عليها إحدى عشرة (4) عقدة وكان جبرئيل أنزل يومئذ على النبي صلى الله عليه وآله بالمعوذتين.
قال النبي صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام: اقرأهما على الوتر. فجعل أمير المؤمنين عليه السلام كلما قرأ آية انحلت عقدة حتى فرغ منها، وكشف الله عن نبيه ما سحر به وعافاه (5).
رزقنا الله سبحانه الفوز بمحبته التي هي نعم الذخر لدار القرار، ووفقنا للعمل بطاعته في آناء الليل وأطراف النهار (6).