ألا ومن أحب عليا أعطاه (الله) (1) بكل عرق في بدنه حوراء، وشفع في ثمانين من أهل بيته، وله بكل شعرة في بدنه مدينة في الجنة.
ألا ومن أحب عليا بعث الله إليه ملك الموت كما يبعثه للأنبياء، ودفع الله عنه هول منكر ونكير، ونور قبره (وفسحه مسيرة سبعين عاما) (2)، وبيض وجهه يوم القيامة وكان مع حمزة سيد الشهداء.
ألا ومن أحب عليا أظله الله في ظل (3) عرشه مع الصديقين والشهداء والصالحين، وآمنه يوم الفزع الأكبر من أهوال الصاخة.
ألا ومن أحب عليا أثبت (4) الله الحكم (5) في قلبه، وأجرى على لسانه الصواب، وفتح الله عليه أبواب الرحمة.
ألا ومن أحب عليا سمي في السماوات أسير الله في الأرض (6)، وباهى به ملائكة السماوات وحملة العرش.
ألا ومن أحب عليا ناداه ملك من تحت العرش: (يا عبد الله) (7) استأنف العمل، فقد غفر الله لك الذنوب كلها.
ألا ومن أحب عليا جاء يوم القيامة ووجهه كالقمر ليلة البدر.
ألا ومن أحب عليا وضع الله على رأسه تاج الملك، وألبسه حلة العز والكرامة.
ألا ومن أحب عليا مر على الصراط كالبرق الخاطف (ولم ير صعوبة المرور) (8).
ألا ومن أحب عليا كتب الله له براءة من النار، وجوازا على الصراط، وأمانا من العذاب، ولم ينشر له ديوان، ولم ينصب له ميزان، وقيل له: ادخل الجنة