ولولا أن الله تبارك وتعالى كتب على أهل الجنة أن لا يموتوا، لماتوا فرحا من شدة حلاوة تلك الأصوات، وهذا النهر في جنة عدن، وهو لي ولك ولفاطمة والحسن والحسين، وليس لأحد فيه شئ (1).
[ورواه الخوارزمي مع أدنى تغيير وزيادة تقرير] (2).
فانظروا إلى هذا التأويل، وما فيه من الفضل المبين لمولانا أمير المؤمنين وذريته الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين صلاة باقية إلى يوم الدين.
5 - وروى محمد بن أبي القاسم الطبري في " البشائر " بإسناده إلى ابن عباس قال: لما نزلت [على النبي صلى الله عليه وآله] (3) (إنا أعطيناك الكوثر) قال [له] (4) علي عليه السلام:
ما هذا الكوثر يا رسول الله؟ قال: نهر أكرمني الله تعالى به.
قال عليه السلام: إن هذا النهر لشريف (5) فانعته [لنا] (6) يا رسول الله.
قال صلى الله عليه وآله: نعم يا علي، الكوثر نهر يجري (من) (7) تحت عرش الله، ماؤه أشد بياضا من اللبن، وأحلى من العسل، وألين من الزبد، حصباؤه الزبرجد والياقوت والمرجان، (و) (8) حشيشه الزعفران، ترابه المسك الأذفر، قواعده تحت عرش الله عز وجل.
قال: و (9) ضرب رسول الله صلى الله عليه وآله [يده] (10) على جنب علي عليه السلام وقال:
يا علي إن [هذا] (11) النهر لي ولك ولمحبيك بعدي (12).