قرشي، عن قرشي (1) إلى (أن) (2) بلغ ستة نفر منهم.
(ثم) (3) قال: رجفت قبور البقيع على عهد عمر بن الخطاب فضج أهل المدينة من ذلك، فخرج عمر وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله يدعون لتسكن الرجفة، فما زالت تزيد إلى أن تعدى ذلك إلى حيطان المدينة، وعزم أهلها على الخروج عنها فعند ذلك قال عمر: علي بأبي الحسن علي بن أبي طالب عليه السلام فحضر فقال: يا أبا الحسن ألا ترى إلى قبور البقيع ورجفها حتى تعدى ذلك إلى حيطان المدينة، وقد هم أهلها بالرحلة عنها. فقال علي عليه السلام: علي بمائة رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله البدريين، فاختار من المائة عشرة، فجعلهم خلفه، وجعل التسعين من ورائهم، ولم يبق بالمدينة سوى هؤلاء إلا حضر، حتى لم يبق بالمدينة ثيب و (لا) (4) عاتق إلا خرجت.
ثم دعا بأبي ذر وسلمان والمقداد وعمار فقال (5) لهم: كونوا بين يدي حتى توسط البقيع والناس محدقون به، فضرب الأرض برجله، ثم قال: (مالك) (6) مالك؟ - ثلاثا - فسكنت.
فقال: صدق الله وصدق رسوله صلى الله عليه وآله لقد أنبأني بهذا الخبر وهذا اليوم وهذه الساعة وباجتماع الناس له، إن الله عز وجل يقول في كتابه (إذا زلزلت الأرض زلزالها وأخرجت الأرض أثقالها وقال الانسان مالها) أما لو كانت هي هي لقالت مالها وأخرجت إلي (7) أثقالها. ثم انصرف وانصرف (8) الناس معه وقد سكنت الرجفة (9).