المنزلة في الكتاب المبين.
هذا مع ما ورد في (1) الاخبار في أنهم أفضل الخلق ما لا يحصى كثرة، ولنورد الآن منها خبرا فيه كفاية عنها وهو:
7 - ما رواه الشيخ الصدوق أبو جعفر محمد بن بابويه (رحمة الله عليه) باسناد يرفعه إلى أبي ذر (رضي الله عنه) قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: افتخر إسرافيل على جبرئيل فقال: أنا خير منك. فقال: ولم أنت خير مني؟ قال: لأني صاحب الثمانية حملة العرش، وأنا صاحب النفخة في الصور، وأنا أقرب الملائكة إلى الله عز وجل.
فقال له جبرئيل: أنا خير منك. فقال إسرافيل: وبماذا أنت خير مني؟
فقال (2): لأني أمين الله على وحيه ورسوله إلى الأنبياء والمرسلين، وأنا صاحب الخسوف والقرون (3) وما أهلك الله أمة من الأمم إلا على يدي.
قال: فاختصما إلى الله تبارك وتعالى، فأوحى إليهما: اسكتا، فوعزتي وجلالي لقد خلقت من هو خير منكما. قالا: يا رب وتخلق من هو خير منا، ونحن (خلقتنا) (4) من نور! فقال الله: نعم. وأوحى إلى حجب القدرة: انكشفي. فانكشفت فإذا على ساق العرش (مكتوب) (5): لا إله إلا الله محمد [رسول الله] (6) وعلي وفاطمة والحسن والحسين خير خلق الله.
فقال جبرئيل: يا رب فأسألك بحقهم عليك أن تجعلني خادمهم.
فقال الله تعالى: قد فعلت. فجبرئيل من أهل البيت، وإنه لخادمنا (7).
فإذا علمت ذلك فاستمسك أيها الولي بولايتهم، وتقرب إلى الله سبحانه