9 - وروى (1) علي بن إبراهيم (رحمه الله) في تفسيره قوله تعالى (وأن المساجد لله) قال: هم الأوصياء لله (2).
يعني: أنهم عباد، أوصياء، وأئمة، هداة لله وحده، مخلصين خالصين، و إنما كنى بهم عن المساجد لله على سبيل المجاز بحذف المضاف أي أهل المساجد ومثله " وسئل القرية " (3) أي أهل القرية.
وذكر الشيخ محمد بن يعقوب (رحمه الله) تأويل آيات غير متواليات قال:
10 - روى علي بن محمد، عن بعض أصحابنا، عن الحسن بن محبوب، عن محمد بن الفضيل، عن أبي الحسن الماضي عليه السلام قال: قلت له: قوله عز وجل (وأنا لما سمعنا الهدى آمنا به) قال " الهدى " الولاية، " آمنا به " أي بمولانا، فمن آمن بولاية مولاه " فلا يخاف بخسا ولا رهقا ".
قلت: هذا تنزيل؟ قال: لا، تأويل.
قلت: قوله (إني لا أملك لكم ضرا ولا رشدا).
قال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله دعا الناس إلى ولاية علي عليه السلام، فاجتمعت إليه قريش وقالوا: يا محمد اعفنا من هذا. فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وآله: هذا إلى الله ليس إلي.
فاتهموه وخرجوا من عنده، فأنزل الله عز وجل (قل إني لا أملك لكم ضرا ولا رشدا قل إني لن يجيرني من الله - إن عصيته - أحد ولن أجد من دونه ملتحدا إلا بلاغا من الله ورسالاته) في علي (4).