قلت لنا: صوموا فصمنا، ثم قلت لنا: حجوا فحججنا، ثم قلت لنا: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من ولاه وعاد من عاداه، فهذا عنك أو (1) عن الله؟!
فقال له: بل عن الله. فقالها " ثلاثا ".
فنهض وإنه لمغضب وإنه يقول: اللهم إن كان ما يقول محمد حقا فأمطر علينا حجارة من السماء تكون نقمة في أولنا وآية في آخرنا، وإن كان ما يقول (محمد) (2) كذبا فأنزل به نقمتك. ثم استوى على ناقته فأثارها [فلما خرج من الأبطح] (3) رماه الله بحجر على رأسه [فخرج من دبره] (4) فسقط ميتا [إلى لعنة الله] (5).
فأنزل الله تبارك وتعالى (سأل سائل بعذاب واقع للكافرين ليس له دافع من الله ذي المعارج) (6).
2 - وقال أيضا: حدثنا أحمد بن القاسم، عن أحمد بن محمد السياري، عن محمد بن خالد، عن محمد بن سليمان، عن أبيه، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام أنه تلا " سأل سائل بعذاب واقع للكافرين - بولاية علي - ليس له دافع " ثم قال: هكذا (هي) (7) في مصحف فاطمة عليها السلام (8).
3 - ويؤيده: ما رواه محمد البرقي (9) عن محمد بن سليمان، عن أبيه، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله عز وجل (سأل سائل بعذاب واقع للكافرين - بولاية علي - ليس له دافع) ثم قال: هكذا والله نزل بها جبرئيل على النبي صلى الله عليه وآله