والشهيد يطلق على المستشهد بين يدي النبي صلى الله عليه وآله أو الامام (1) عليه السلام، وعلى الشيعة الموالين لهما، فهم الشهداء عند الله الكرام.
وقد روي في ذلك أخبار منها:
19 - ما ذكره أبو علي الطبرسي (قدس الله روحه) قال: روى العياشي بالاسناد عن منهال القصاب قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: ادع الله أن يرزقني الشهادة.
فقال: [إن] (2) المؤمن شهيد، ثم تلا (والذين آمنوا بالله ورسله أولئك هم الصديقون والشهداء عند ربهم لهم أجرهم ونورهم) (3).
20 - وذكر أيضا عن الحارث بن المغيرة قال: كنا عند أبي جعفر عليه السلام فقال:
العارف منكم هذا الامر، المنتظر له، المحتسب فيه الخير كمن جاهد والله مع قائم آل محمد بسيفه ثم قال: بل والله كمن جاهد مع رسول الله صلى الله عليه وآله بسيفه ثم قال: بل والله كمن استشهد مع رسول الله صلى الله عليه وآله في فسطاطه، وفيكم [نزلت] (4) آية من كتاب الله.
قلت: وأي آية؟ جعلت فداك.
قال: قول الله عز وجل (والذين آمنوا بالله ورسله أولئك هم الصديقون والشهداء عند ربهم لهم أجرهم ونورهم).
ثم قال: صرتم والله صادقين، شهداء عند ربكم (5).
21 - ويؤيده: ما رواه صاحب كتاب البشارات مرفوعا إلى الحسين بن أبي حمزة، عن أبيه قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: جعلت فداك قد كبر سني