داع دعاني) (1) يسأل بحق محمد وأهل بيته، وإن الكلمات التي تلقاها آدم من ربه قال: اللهم أنت وليي (في) (2) نعمتي، والقادر على طلبتي وقد تعلم حاجتي فأسألك بحق محمد وآل محمد إلا ما رحمتني وغفرت زلتي.
فأوحى الله إليه: يا آدم أنا ولي نعمتك، والقادر على طلبتك، وقد علمت حاجتك فكيف سألتني بحق هؤلاء؟
فقال: يا رب إنك لما نفخت في الروح رفعت رأسي إلى عرشك، فإذا حوله مكتوب " لا إله إلا الله محمد رسول الله " فعلمت أنه أكرم خلقك عليك، ثم عرضت علي الأسماء، فكان ممن مر بي من أصحاب اليمين آل محمد وأشياعهم، فعلمت أنهم أقرب خلقك إليك. قال: صدقت يا آدم (3).
15 - وفي المعنى ما ذكره الشيخ في أماليه: عن جابر، عن أبي جعفر، عن أبيه، عن جده عليهم السلام أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال لعلي عليه السلام: أنت الذي احتج الله بك في ابتدائه (4) الخلق حيث أقامهم أشباحا. فقال لهم: ألست بربكم؟ قالوا: بلى.
قال: ومحمد رسولي؟ قالوا: بلى.
قال: وعلي أمير المؤمنين (5)؟ فأبى الخلق كلهم جميعا إلا استكبارا وعتوا عن ولايتك إلا نفر قليل، وهم أقل القليل، وهم أصحاب اليمين (6).
16 - وأما تأويل الآية الأولى فهو: ما رواه محمد بن العباس (رحمه الله) قال:
حدثنا عبد العزيز بن يحيى، عن محمد بن (7) عبد الرحمان بن الفضل، عن جعفر