عن إبراهيم بن إسحاق النهاوندي، عن عبد الله بن حماد، عن عمرو بن شمر قال:
قال أبو عبد الله عليه السلام: أمر رسول الله صلى الله عليه وآله أبا بكر وعمر وعليا عليه السلام أن يمضوا إلى الكهف والرقيم فيسبغ أبو بكر الوضوء ويصف قدميه ويصلي ركعتين وينادي ثلاثا فإن أجابوه وإلا فليقل (1) مثل ذلك عمر، فإن أجابوه وإلا فليقل (2) مثل ذلك علي عليه السلام فمضوا وفعلوا ما أمرهم به رسول الله صلى الله عليه وآله فلم يجيبوا أبا بكر ولا عمر.
فقام علي عليه السلام وفعل ذلك فأجابوه وقالوا: لبيك لبيك - ثلاثا -.
فقال لهم: ما لكم لم (3) تجيبوا الصوت الأول والثاني (4) وأجبتم الثالث؟
فقالوا: إنا أمرنا أن لا نجيب إلا نبيا أو وصيا.
ثم انصرفوا إلى النبي صلى الله عليه وآله فسألهم ما فعلوا، فأخبروه، فأخرج رسول الله صلى الله عليه وآله صحيفة حمراء فقال لهم: اكتبوا شهادتكم بخطوطكم فيها بما (5) رأيتم وسمعتم.
فأنزل الله عز وجل (ستكتب شهادتهم ويسئلون) يوم القيامة (6).
8 - [وروى ابن طاووس (رحمه الله) هذه المنقبة في كتاب " اليقين في تسمية علي بأمير المؤمنين " وفي كتاب " سعد السعود " من طريق العامة وذكر أنه رواها من طرق متعددة وفيما ذكره زيادة أخرى هي:
أن أمير المؤمنين عليه السلام جلس على بساط أتى به النبي صلى الله عليه وآله وأمر بجلوس من جلس معه على ذلك البساط وحرك شفتيه بما لا يفهمه أحد منهم وطار بهم البساط إلى الكهف، وكان ذهابهم إليه ومجيئهم من زوال الشمس إلى وقت صلاة العصر.
وفي الرواية زيادة بسط وتأكيد لما يتعلق بولايته عليه السلام من التأسيس والتشييد والتمهيد. (7)]