فقلت لهم: معاشر الرسل والنبيين على ماذا بعثكم الله قبلي؟
قالوا: على ولايتك يا محمد، وولاية علي بن أبي طالب عليه السلام (1).
30 - ويؤيده: ما رواه الحسن بن أبي الحسن الديلمي (رحمه الله) بإسناده عن رجاله إلى محمد بن مروان (2) قال: حدثنا السائب بإسناده، عن ابن عباس قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لما عرج بي إلى السماء انتهى بي المسير مع جبرئيل إلى السماء الرابعة، فرأيت بيتا من ياقوت أحمر، فقال لي جبرئيل: يا محمد هذا البيت المعمور خلقه الله قبل أن يخلق (3) السماوات والأرض بخمسين ألف عام، فصل فيه، فقمت للصلاة وجمع الله النبيين والمرسلين، فصفهم جبرئيل صفا، فصليت بهم.
فلما سلمت أتاني آت من عند ربي فقال: يا محمد ربك يقرئك السلام، و يقول لك: سل الرسل على ماذا أرسلتم من قبلي؟
فقلت: معاشر الأنبياء والرسل على ماذا بعثكم ربي قبلي؟
قالوا: على ولايتك وولاية علي بن أبي طالب، وذلك قوله تعالى (وسئل من أرسلنا من قبلك من رسلنا) (4).
31 - ومن طريق العامة عن أبي نعيم الحافظ، عن محمد بن حميد (5) يرفعه عن ابن عباس في تفسير قوله تعالى (وسئل من أرسلنا من قبلك من رسلنا) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لما جمع الله بيني وبين الأنبياء ليلة الاسراء قال الله تعالى:
سلهم يا محمد على ماذا بعثتم؟
قالوا: بعثنا الله على شهادة: أن لا إله إلا الله، والاقرار بنبوتك، وعلى الولاية