أحمد بن محمد بن عيسى، عن علي بن حديد ومحمد بن إسماعيل بن بزيع، عن منصور ابن يونس، عن أبي بصير وأبي الصباح الكناني قالا: قلنا لأبي عبد الله عليه السلام:
جعلنا الله فداك، قوله تعالى (وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الايمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم)؟
قال: يا أبا محمد الروح خلق أعظم من جبرئيل، وميكائيل، كان مع رسول الله صلى الله عليه وآله يخبره ويسدده، وهو مع الأئمة عليهم السلام يخبرهم ويسددهم (1).
22 - وقال أيضا: حدثنا علي بن عبد الله، عن إبراهيم بن محمد، عن علي ابن هلال (2) (عن الحسن بن وهب العبسي) (3) عن جابر الجعفي، عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله عز وجل (ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا) قال: ذلك علي بن أبي طالب عليه السلام.
وفي قوله (وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم) قال: إلى ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام (4).
[وروى علي بن إبراهيم نحو ما ذكرنا] (5).
وعلى ذريته الأماجد الكرام الصفوة من الأنام وخيرة الملك العلام سلام دائم مستمر الدوام على مر الشهور والأعوام، ما سبح الرعد في الغمام ونسخ الضياء والظلام.