فقال أبو بكر: لا والله لا نزول من مكاننا، أمرنا رسول الله صلى الله عليه وآله أن نسمع لعلي ونطيع.
قال: فلما أحس علي عليه السلام بالفجر أغار عليهم، فأمكنه الله من ديارهم، فنزلت (والعاديات ضبحا فالموريات قدحا فالمغيرات صبحا فأثرن به نقعا فوسطن به جمعا).
قال: فخرج رسول الله صلى الله عليه وآله وهو يقول: صبح (1) علي - والله - جمع القوم، ثم صلى وقرأ بها. فلما كان اليوم الثالث قدم علي عليه السلام المدينة وقد قتل من القوم عشرين ومائة فارس، وسبى عشرين ومائة ناهد (2).
3 - وروى أيضا، عن أحمد بن هوذة، عن إبراهيم بن إسحاق، عن عبد الله ابن حماد، عن عمرو بن شمر، عن جابر بن يزيد، عن أبي جعفر عليه السلام قال: سألته عن قول الله عز وجل (والعاديات ضبحا)؟ قال: ركض الخيل في قتالها (3).
(فالموريات قدحا)؟ قال: توري قدح (4) النار من حوافرها.
(فالمغيرات صبحا)؟ قال: أغار علي عليه السلام (عليهم) (5) صباحا.
(فأثرن به نقعا)؟ قال: أثر بهم علي عليه السلام وأصحابه الجراحات حتى استنقعوا في دمائهم.
(فوسطن به جمعا)؟ قال: توسط علي عليه السلام وأصحابه ديارهم.
(إن الانسان لربه لكنود)؟ قال: إن (6) فلانا لربه لكنود.
(وإنه على ذلك لشهيد)؟ قال: إن الله شهيد عليه.
(وإنه لحب الخير لشديد)؟ قال: ذاك أمير المؤمنين عليه السلام (7).
4 - وروى ابن أورمة (8) عن علي بن حسان، عن عبد الرحمان بن كثير، عن