أبي عبد الله عليه السلام في قوله عز وجل (إن الانسان لربه لكنود) قال: كفور (1) بولاية أمير المؤمنين (2). صلوات الله عليه وعلى ذريته الطيبين.
5 - وعن جعفر بن أحمد، عن عبيد [الله] (3) بن موسى، عن الحسن بن علي ابن أبي حمزة [، عن أبيه] (4)، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام [في قوله (والعاديات ضبحا فالموريات قدحا) قال: هذه السورة نزلت في أهل وادي اليابس.
قال: قلت: وما كان حالهم وقصتهم؟] (5) قال عليه السلام: إن أهل وادي اليابس اجتمعوا اثني عشر ألف فارس وتعاقدوا وتعاهدوا وتواثقوا (6) أن لا يتخلف رجل عن رجل ولا يخذل أحد أحدا، ولا يفر رجل عن صاحبه حتى يموتوا كلهم على حلف واحد ويقتلوا محمدا صلى الله عليه وآله وعلي بن أبي طالب عليه السلام.
فنزل جبرئيل عليه السلام على محمد صلى الله عليه وآله فأخبره بقصتهم، وما تعاقدوا عليه [وتوافقوا] (7)، وأمره أن يبعث أبا بكر إليهم بأربعة (8) آلاف فارس من المهاجرين والأنصار.
فصعد رسول الله صلى الله عليه وآله المنبر، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: يا معاشر المهاجرين والأنصار، إن جبرئيل [قد] (9) أخبرني أن أهل وادي اليابس اثنا عشر ألف فارس قد استعدوا وتعاهدوا وتعاقدوا [على] (10) أن لا يغدر رجل [منهم] (11) بصاحبه ولا يفر عنه ولا يخذله حتى يقتلوني وأخي علي بن أبي طالب، وأمرني أن أسير إليهم أبا بكر في أربعة آلاف فارس، فخذوا في أمركم، واستعدوا لعدوكم، وانهضوا إليهم على اسم الله وبركته يوم الاثنين إن شاء الله تعالى.