عليه، كما عن القاضي من إيجاب غسل ما أصابهما والوزغة، وعن المراسم أن الفأرة والوزغة كالكلب والخنزير في رش ما مساه بيبوسة، كالمقنعة مع زيادة وغسل ما مساه برطوبة، مضافا إلى ما تقدم.
لكن لا يخفى عليك ضعف الجميع بعد ظهور مستنده مما سمعت، إذ هو - مع قصور أكثره سندا، وجميعه دلالة، واقتضاء العمل بظاهر بعضه - خلاف المجمع عليه معارض بما هو أقوى منه مما عرفت من وجوه عديدة، واحتمال ترجيحه باجماع الغنية بعد موهونيته بمصير المتأخرين إلى خلافه بل وبعض المتقدمين مع عدم الصراحة بالنجاسة في كلام جماعة منهم لا يصغى إليه، فالمتعين حينئذ حمل الأمر فيه على الندب أو التقية في البعض، والنهي على الكراهة، وقد مر في الأسئار وبحث الميتة وغيرهما ما له نفع تام في المقام، والله أعلم.
إلى هنا تم الجزء الخامس من كتاب جواهر الكلام وقد بذلنا غاية الجهد في تصحيحه ومقابلته بالنسخة الأصلية المخطوطة المصححة بقلم المصنف قدس روحه الشريف ويتلوه الجزء السادس في بقية النجاسات عباس القوچاني