الكنعد، بالدال المهملة، وهو ضرب منه له فلس ضعيف يحك نفسه على شئ لحرارته فيذهب عنه فلسه ثم يعود، وصرح به في صحيحة حماد:
جعلت فداك الحيتان ما يؤكل منها؟ فقال: (ما كان له قشر) قلت: جعلت فداك ما تقول في الكنعت؟ فقال: (لا بأس بأكله) قال: قلت له: فإنه ليس له قشر، فقال لي: (بلى، ولكنها سمكة سيئة الخلق تحتك بكل شئ، وإذا نظرت في أصل أذنها وجدت لها قشرا) (1).
وأما الثاني، فعلى الأقوى الأشهر بين المتقدمين والمتأخرين من الطائفة (1)، وعن الانتصار والخلاف والسرائر الاجماع عليه (3)، للأخبار المستفيضة:
كرواية أبي سعيد الخدري الطويلة، وفيها: (ألا فاتقوا الله عز وجل ولا تأكلوا من السمك إلا ما كان له قشر، ومع القشر فلوس) الحديث (4).
ومرسلة حريز: إن أمير المؤمنين صلوات الله عليه كان يكره الجريث وقال: (لا تأكلوا من السمك إلا شيئا له فلوس) وكره المارماهي (5).