مستند الشيعة - المحقق النراقي - ج ١٥ - الصفحة ٢٦٣
أن تضطر إليه) (1).
إلا أن في رواية السكوني: (خرج رسول الله صلى الله عليه وآله قبل الغداة ومعه كسرة قد غمسها في اللبن، وهو يأكل ويمشي، وبلال يقيم الصلاة، فصلى بالناس صلى الله عليه وآله) (2).
وفي رواية العرزمي: (لا بأس أن يأكل الرجل وهو يمشي، كان رسول الله صلى الله عليه وآله يفعل ذلك) (3).
ويمكن أن يكون فعل الرسول صلى الله عليه وآله للضرورة - كخوف طلوع الصبح في يوم الصوم - أو لبيان الجواز، ونفي البأس لا ينافي الكراهة.
وهل المشي يعم حال الركوب أيضا، أو يختص بالراجل؟
كل محتمل، والأول أظهر.
ومنها: تكليف أخيه المسلم على التكلف له في الأكل، أو التكلف له فيه ولو كان ضيفا، لما روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال: (إني لا أحب المتكلفين) (4).
وفي صحيحة جميل: (المؤمن لا يحتشم من أخيه، ولا يدرى أيهما أعجب: الذي يكلف أخاه إذا دخل أن يتكلف له، أو المتكلف لأخيه) (5).

(١) الفقيه ٣: ٢٢٣ / ١٠٤٤، المحاسن: ٤٥٩ / ٤٠٠، الوسائل ٢٤: ٢٦١ أبواب آداب المائدة ب ١١ ح ١.
(٢) الكافي ٦: ٢٧٣ / ١، التهذيب ٩: ٩٤ / ٤٠٦، المحاسن: ٤٥٨ / ٣٩٨، الوسائل ٢٤: ٢٦١ أبواب آداب المائدة ب ١١ ح ٢.
(٣) الكافي ٦: ٢٧٣ / ٢، التهذيب ٩: ٩٤ / ٤٠٥، المحاسن: ٤٥٨ / ٣٩٧، الوسائل ٢٤:
٢٦١ أبواب آداب المائدة ب ١١ ح ٣، وفي المحاسن والكافي: العزرمي بدل العرزمي.
(٤) الكافي ٦: ٢٧٥ / ١، المحاسن: ٤١٥ / ١٦٨، الوسائل ٢٤: ٢٧٥ أبواب آداب المائدة ب ٢٠ ح ٢.
(٥) الكافي ٦: ٢٧٦ / 2، المحاسن: 414 / 164، الوسائل 24: 275 أبواب آداب المائدة ب 20 ح 1، بتفاوت يسير.
(٢٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 258 259 260 261 262 263 264 265 266 267 268 ... » »»
الفهرست