الجمل المشتركة الجمل الخبرية التي تستعمل في مقام الانشاء كفعل الماضي والمضارع، فقد تستعمل في مقام الانشاء المعاملي كبعت واشتريت وأنكحت وما شاكلها، وقد تستعمل في مقام انشاء الطلب كأعاد ويعيد واغتسل ويغتسل وهكذا، والأول خارج عن محل الكلام في المقام، ومحل الكلام فيه إنما هو في الثاني هذا من ناحية.
ومن ناحية أخرى أن هذه الجمل المشتركة في مقام انشاء الطلب هل هي مستعملة في معنى آخر مباين لمعناها في موارد الاخبار بتعدد الوضع أو بتعدد الدال والمدلول أو من جهة قيام القرينة على ذلك أو أنها مستعملة في نفس معناها في مقام الاخبار، وعلى جميع التقادير فيقع الكلام على مرحلتين:
الأولى: في تفسير دلالتها على الطلب المولوي.
الثانية: في دلالتها على الوجوب.
أما الكلام في المرحلة الأولى فيقع في مقامين:
الأول: على مسلك السيد الأستاذ (قدس سره) في باب الوضع القائل بأن الدلالة الوضعية دلالة تصديقية لا تصورية.
الثاني: على مسلك القائل بأن الدلالة الوضعية في باب الوضع دلالة تصورية لا تصديقية.
أما الكلام في المقام الأول فقد ذكر السيد الأستاذ (قدس سره): أنه لا شبهة في تعدد المعنى بتعدد الوضع، لأن المعنى الموضوع له في هذه الجمل في مقام الطلب