____________________
قوله قدس الله تعالى روحه: (وأقوى في السقوط ما لو جعل هذه الأغنام ضحايا أو هذا المال صدقة بنذر وشبهه) معناه أن يقول: لله علي أن يكون هذا المال صدقة، وقد قطع الأصحاب أن هذا أولى من الأول كما في " المدارك (1) ". وقد نص على الأولوية في " التذكرة (2) ونهاية الإحكام (3) وجامع المقاصد (4) وحواشي الشهيد (5) والميسية والمسالك (6) ". وفي " الموجز الحاوي (7) وكشف الالتباس (8) " لو قال: لله علي أن هذا المال صدقة أو هذه الغنم أضحية خرج في الحال بنمائه. والشهيد في " البيان (9) " ألحق به ما لو نذر مطلقا ثم عين له مالا مخصوصا.
وفي " حواشي الشهيد (10) " عند شرح قول المصنف " وأقوى في السقوط " وجه القوة أنه إذ نذر الصدقة بعين المال لم يخرج عن ملكه إلا بالصدقة وهنا خرج، فهنا مانع السبب وهناك مانع الشرط، ومانع السبب أقوى من مانع الشرط.
وفي " حواشي الشهيد (10) " عند شرح قول المصنف " وأقوى في السقوط " وجه القوة أنه إذ نذر الصدقة بعين المال لم يخرج عن ملكه إلا بالصدقة وهنا خرج، فهنا مانع السبب وهناك مانع الشرط، ومانع السبب أقوى من مانع الشرط.