الآية (والذين آمنوا بالله ورسله ولم يفرقوا بين أحد منهم) الآية. ورواه ابن جرير. ثم روى من طريق صالح المري عن قتادة عن ابن عباس قال: ثمان آيات نزلت في سورة النساء هن خير لهذه الأمة مما طلعت عليه الشمس وغربت، وذكر ما ذكره ابن مسعود، وزاد (يريد الله ليبين لكم) الآية (والله يريد أن يتوب عليكم) الآية (يريد الله أن يخفف عنكم) الآية. وأخرج أحمد وابن الضريس ومحمد بن نصر والحاكم وصححه والبيهقي عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: " من أخذ السبع فهو حبر ". وأخرج البيهقي في الشعب عن واثلة بن الأسقع قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم " أعطيت مكان التوراة السبع الطوال والمئين كل سورة بلغت مائة فصاعدا "، والمثاني كل سورة دون المئين وفوق المفصل. وأخرج أبو يعلى وابن خزيمة وابن حبان والحاكم وصححه والبيهقي في الشعب عن أنس قال: " وجد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذات ليلة شيئا فلما أصبح قيل: يا رسول الله إن أثر الوجع عليك لبين، قال: أما إني على ما ترون بحمد الله قد قرأت السبع الطوال ". وأخرج أحمد عن حذيفة قال: " قمت مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقرأ السبع الطوال في سبع ركعات ". وأخرج عبد الرزاق عن بعض أهل النبي صلى الله عليه وآله وسلم " أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قرأ بالسبع الطوال في ركعة واحدة ". وأخرج الحاكم عن ابن عباس أنه قال: " سلوني عن سورة النساء فإني قرأت القرآن وأنا صغير قال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. وأخرج ابن أبي شيبة في المصنف عنه قال: " من قرأ سورة النساء فعلم ما يحجب مما لا يحجب علم الفرائض ".
المراد بالناس الموجودون عند الخطاب من بني آدم، ويدخل من سيوجد بدليل خارجي وهو الإجماع على أنهم مكلفون بما كلف به الموجودون، أو تغليب الموجودين على من لم يوجد كما غلب الذكور على الإناث في قوله (اتقوا ربكم) لاختصاص ذلك بجمع المذكر. والمراد بالنفس الواحدة هنا آدم. وقرأ ابن أبي علبة واحد بغير هاء على مراعاة المعنى، فالتأنيث باعتبار اللفظ، والتذكير باعتبار المعنى. قوله (وخلق منها زوجها) قيل هو معطوف على مقدر يدل عليه الكلام: أي خلقكم من نفس واحدة خلقها أولا، وخلق منها زوجها، وقيل على خلقكم،