فنزلت - إنما يوفي الصابرون جرهم بغير حساب - ". وأخرج ابن المنذر عن سفيان قال: " لما نزلت - من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها - قال: رب زد أمتي، فنزلت (من ذا الذي يقرض الله) قال: رب زد أمتي، فنزلت - مثل الذين ينفقون أموالهم - قال: رب زد أمتي، فنزلت - إنما يوفى الصابرون - " وفي الباب أحاديث هذه أحسنها وستأتي عند تفسير قوله تعالى - كمثل حبة أنبتت سبع سنابل - فابحثها. وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة في قوله (والله يقبض ويبسط) قال: يقبض الصدقة، ويبسط: قال يخلف (وإليه ترجعون) قال: من التراب وإلى التراب تعودون. وأخرج ابن جرير عن ابن زيد في الآية قال: علم الله أن فيمن يقاتل في سبيل الله من لا يجد قوة وفيمن لا يقاتل في سبيل الله من يجد غني، فندب هؤلاء إلى القرض فقال (من ذا الذي يقرض الله) قال: يبسط عليك وأنت ثقيل عن الخروج لا تريده، ويقبض عن هذا وهو يطيب نفسا بالخروج ويخف له، فقوه مما بيدك يكن لك الحظ.
(٢٦٣)