آدم موسى بقوله: أتلومني على أمر قدره الله على قبل أن أخلق. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله (قلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدو) قال: آدم وحواء وإبليس والحية (ولكم في الأرض مستقر) قال: القبور (ومتاع إلى حين) قال: الحياة. وروى نحو ذلك عن مجاهد وأبي صالح وقتادة كما أخرجه عن الأول والثاني أبو الشيخ وعن الثالث عبد بن حميد. وأخرج أبو الشيخ عن ابن مسعود في قوله (ولكم في الأرض مستقر) قال: القبور (ومتاع إلى حين) قال: إلى يوم القيامة. وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عمر قال: أهبط آدم بالصفا وحواء بالمروة. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم والحاكم وصححه عن ابن عباس قال " أول ما أهبط الله آدم إلى أرض الهند " وفي لفظ " بدجنى أرض الهند ". وأخرج ابن أبي حاتم عنه أنه أهبط إلى أرض بين مكة والطائف. وأخرج ابن جرير والحاكم وصححه والبيهقي عنه قال: قال علي بن أبي طالب:
أطيب ريح الأرض الهند، هبط بها آدم فعلق شجرها من ريح الجنة. وأخرج ابن سعد وابن عساكر عن ابن عباس قال: أهبط آدم بالهند وحواء بجدة، فجاء في طلبها حتى أتى جمعا، فازدلفت إليه حواء، فلذلك سميت المزدلفة، واجتمعا بجمع. وأخرج الطبراني وأبو نعيم في الحلية عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم " أنزل آدم عليه السلام بالهند فاستوحش، فنزل جبريل فنادى بالأذان، فلما سمع ذكر محمد قال له: ومن محمد هذا؟ قال: هذا آخر ولدك من الأنبياء ". وقد روى عن جماعة من الصحابة أن آدم أهبط إلى أرض الهند، منهم جابر أخرجه ابن أبي الدنيا وابن المنذر وابن عساكر، ومنهم ابن عمر أخرجه الطبراني.
وأخرج ابن عساكر عن علي قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم " إن الله لما خلق الدنيا لم يخلق فيها ذهبا ولا فضة، فلما أهبط آدم وحواء أنزل معهما ذهبا وفضة، فسلكه ينابيع في الأرض منفعة لأولادهما من بعدهما وجعل ذلك صداق لحواء، فلا ينبغي لأحد أن يتزوج إلا بصداق ". وأخرج ابن عساكر بسند ضعيف عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم " هبط آدم وحواء عريانين جميعا عليهم ورق الجنة قعد يبكي ويقول لها: يا حواء قد آذاني الحر، فجاءه جبريل بقطن وأمرها أن تغزل وعلمها، وأمر آدم بالحياكة وعلمه ". وأخرج الديلمي في مسند الفردوس عن أنس مرفوعا " أول من حاك آدم عليه السلام ". وقد روى عن جماعة من الصحابة والتابعين ومن بعدهم حكايات في صفة هبوط آدم من الجنة وما أهبط معه وما صنع عند وصوله إلى الأرض، ولا حاجة لنا ببسط جميع ذلك. وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن أبي الدنيا وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وصححه وابن مردويه عن ابن عباس في قوله (فتلقى آدم من ربه كلمات) قال: أي رب ألم تخلقني بيدك؟ قال: بلى، قال: أي رب ألم تنفخ في من روحك؟ قال: بلى، قال: أي رب ألم تسبق إلي رحمتك قبل غضبك؟ قال: بلى، قال: أي رب ألم تسكني جنتك؟ قال: بلى، قال: أي رب أرأيت إن تبت وأصلحت أراجعي أنت إلى الجنة؟ قال: نعم. وأخرج الطبراني في الأوسط وابن عساكر بسند ضعيف عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال " لما أهبط الله آدم إلى الأرض قام وجاه الكعبة فصلى ركعتين " الحديث. وقد روى نحوه بإسناد لا بأس به أخرجه الأزرقي في تاريخ مكة، والطبراني في الأوسط والبيهقي في الدعوات وابن عساكر من حديث بريدة مرفوعا. وأخرج الثعلبي عن ابن عباس في قوله (فتلقى آدم من ربه كلمات) قال: قوله - ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين -. وأخرج ابن المنذر من طريق ابن جرير عنه مثله. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في شعب الإيمان عن محمد بن كعب القرظي في قوله (فتلقى آدم من ربه كلمات) مثله. وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن