قوله تعالى: (ليبين لهم) أي: الذي أرسل به فيفهمونه عنه. وهذا نزل، لأن قريشا قالوا: ما بال الكتب كلها أعجمية، وهذا عربي!
قوله تعالى: (أن أخرج قومك) قال الزجاج: " أن " مفسر، والمعنى: قلنا له: أخرج قومك، وقد سبق بيان الظلمات والنور. وفي قوله: (وذكرهم بأيام الله) ثلاثة أقوال:
أحدها: أنها نعم الله، رواه أبي بن كعب عن النبي صلى الله عليه وسلم، وبه قال مجاهد، وقتادة، وابن قتيبة.
والثاني: أنها وقائع الله في الأمم قبلهم، قاله ابن زيد، وابن السائب، ومقاتل.
والثالث: أنها أيام نعم الله عليهم وأيام نقمه ممن كفر من قوم نوح وعاد ثمود، قاله الزجاج.
قوله تعالى: (إن في ذلك) يعني: التذكير (لآيات لكل صبار) على طاعة الله وعن معصيته (شكور) لأنعمه. والصبار: الكثير الصبر، والشكور: الكثير الشكر، وإنما خصه بالآيات، لانتفاعه بها. وما بعد هذا مشروح في (البقرة).
وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد (7) وقال موسى إن تكفروا أنتم ومن في الأرض جميعا فإن الله لغني حميد (8) ألم يأتكم نبأ الذين من قبلكم قوم نوح وعاد وثمود والذين من بعدهم لا يعلمهم إلا الله جاءتهم رسلهم بالبينات فردوا أيديهم في أفواههم وقالوا إنا كفرنا بما أرسلتم به وإنا لفي شك مما تدعوننا إليه مريب (9) * قالت رسلهم أفي الله شك فاطر السماوات والأرض يدعوكم ليغفر لكم من ذنوبكم ويؤخركم إلى أجل مسمى قالوا إن أنتم إلا بشر مثلنا تريدون أن تصدونا عما