من القرآن " (1) الحديث.
أقول: قد تقدم في كتاب الصلاة في باب صلاة الاستخارة أن أحد معانيها:
طلب الخير منه سبحانه، وهو المراد هنا أي طلب الخير في البيع والشراء.
وما اشتمل عليه حديث عمرو بن أبي المقدام (2) من أنه عليه السلام كان يطوف أسواق الكوفة والدرة على عاتقه. والدرة بكسر الدال: السوط، والجمع: درر، مثل سدرة وسدر.
وفي هذا الخبر: لها طرفان. وفي خبر آخر: لها سبابتان، وقال في كتاب مجمع البحرين: الدرة بالكسر التي كان يضرب بها. و هو يرجع إلى ما ذكرناه من السوط. فإنه الذي يضرب به في الحدود الشرعية. وأما لفظ السبيبة فضبطه بعض المحدثين بالمهملة والمثناة التحتانية بين الموحدتين.
وظاهر كلام بعض أصحابنا المحدثين من متأخري المتأخرين: أنه ربما كان الموجود من هذا اللفظ في الخبر إنما هو بمركزين بعد السين أولهما باء موحدة، و الثانية تاء مثناة فوقانية.
قال: السبتية بكسر السين وسكون الموحدة قبل المثناة الفوقانية: جلود البقر تحذى منها النعال السبتية. فعلى هذه النسخة يمكن أن تكون درته عليه السلام مأخوذة منها والله العالم.