فعلى الإنسان أن يبذل جهده فيما يقع تحت إرادته وأن يستعين في تحقيق ما خرج عنها بالتوكل على الله عز وجل لأنه يقع تحت إرادته المباشرة عز وجل، هذه الإرادة التي لا يمنع من نفوذها وتحكمها في مسيرة الإنسان أي شئ آخر - إلا بإذن الله - حتى لو كان من عوالم الغيب الأخرى كالشيطان مثلا، كما أشار القرآن إلى ذلك في آيات عديدة.
مراتب العبادة ورد في بعض الروايات عن أهل البيت (عليهم السلام) أن للعبادة مراتب ثلاثا، فعن علي (عليه السلام) قال:
" إن قوما عبدوا الله رغبة فتلك عبادة التجار، وان قوما عبدوا الله رهبة فتلك عبادة العبيد، وان قوما عبدوا الله شكرا فتلك عبادة الأحرار، وهي أفضل العبادة " (1).
وعن الصادق (عليه السلام) قال:
" ان الناس يعبدون الله على ثلاثة أوجه، فطبقة يعبدونه رغبة إلى ثوابه فتلك عبادة الحرصاء وهو الطمع، وآخرون يعبدون خوفا من النار فتلك عبادة العبيد وهي الرهبة، ولكني أعبده حبا له عز وجل فتلك عبادة الكرام لقوله عز وجل: * (... وهم من فزع يومئذ آمنون) * (2) ولقوله عز وجل: * (قل إن كنتم تحبون