أولا - الاسم لسورة (الحمد) أسماء عديدة على ما يذكر بعض المفسرين ويبدو - من خلال ملاحظة ما ذكره المفسرون من أسماء ونسبتها إلى القائلين بها - أن أسماءها التي كانت تعرف بها في الصدر الأول للإسلام أربعة فقط، إذ لا توجد قرينة على وجود غيرها في ذلك العصر، وإن سميت بأسماء أخرى بعد ذلك:
أ - (أم الكتاب):
وقد جاء هذا الاسم بصفتين، إحداهما (أم الكتاب) والاخرى (أم القرآن)، ولعل التسميتين واحدة، وذلك باعتبار ان المراد من (الكتاب) و (القرآن) أمر واحد.
وقد سميت بهذا الاسم إما لمناسبة أنها تمثل أصلا للقرآن الكريم، لأن (أم) الشئ في اللغة (أصله)، إذ إن (الفاتحة) وبحسب مضمونها الكلي تمثل الأصل المجمل للمفاهيم والمضامين القرآنية، كما سيتضح ذلك عند البحث في تفسيرها الإجمالي.
وإما لمناسبة أن المصحف الشريف ابتدأ بها فهي متقدمة على سائر سوره،