هذا الظن من خلال البحوث المتعلقة ب " حجية الظهور " في علم الأصول.
كما أن هناك مسألة هي موضوع للبحث في علم الأصول، وهي هل يمكن تخصيص القرآن الكريم بالسنة النبوية الصحيحة؟!. وعليه فلا بد وأن يكون لدينا اطلاع على علم (الحديث) كي نتعرف مخصصات النصوص القرآنية المعينة إن وجدت.
وكذلك على مستوى البحث في وسائل الإثبات، إذا قلنا بإمكان هذا النوع من التخصيص، فهناك بحث في أنه هل يمكن إثبات هذا النوع من التخصيص عن طريق (خبر الواحد)؟ أو لا بد من (تواتر الخبر) المخصص للقرآن الكريم باعتبار أن القرآن الكريم متواتر ولا بد أن يكون مخصصه بنفس المستوى من الإثبات بحيث يكون متواترا وقطعيا؟ وحينئذ ننتقل إلى بحث من بحوث علم الأصول وهكذا...
ومثل ذلك ما يتعلق بأبحاث (أسباب النزول) فإذا كان لمعرفة أسباب النزول تأثير في فهم النص القرآني فإننا نحتاج حينئذ إلى إثبات أسباب النزول وتعرف وسائل إثباتها.
وأما ما يتعلق بمستوى المعرفة في علوم الشريعة وكذلك الزمان الذي لا بد أن تتوفر فيه هذه المعرفة فإن الكلام فيه هو ما قلناه بالنسبة إلى الموردين السابقين.
دور العلوم التجريبية في تفسير القرآن:
وقد يقال هنا: باشتراط اطلاع المفسر على حد معين من العلوم التجريبية قبل أن يبدأ بعمله التفسيري أو يقارنه، وذلك باعتبار تناول القرآن الكريم لمجموعة من القضايا الطبيعية التي يتوقف فهمها على هذا الاطلاع.