يرتبط ببحوث (أسلوب القرآن)، واحتاج أن نخصه ببحث مستقل يتناسب مع طبيعة هذه الظاهرة.
ولعل بالإمكان تفسير ظاهرة تكرار البسملة بأحد تفسيرين بينهما نحو من العلاقة والارتباط:
الأول - البسملة خلق إسلامي:
ما يستفاد من الاخبار التي تحدثت عن البسملة وأهميتها ووجودها بصفتها ظاهرة في حياة المسلمين من أن البدء بها يمثل أدبا من الآداب الإسلامية في كل أمر مهم يراد القيام به، حيث إن السور القرآنية أمور مهمة كان لا بد أن تبدأ (بالبسملة) تجسيدا لهذا الأدب الإسلامي.
وهذا التفسير ينسجم مع الالتزام بأن تقسيم القرآن الكريم إلى سور متعددة بحيث أمكن اعتبارها أمورا مهمة مستقل بعضها عن بعضها هو تقسيم إلهي، ويستدل على ذلك بآيات من القرآن الكريم ذاته، حيث جاء التعبير عن هذه القطع القرآنية بالسورة، في مثل قوله تعالى:
* (وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله...) * (1).
* (... قل فأتوا بعشر سور مثله مفتريات...) * (2).
ويقف هذا التفسير لظاهرة تكرار البسملة عند هذا الحد فقط ولا يتعداه.
وقد مال إليه العلامة الطباطبائي (قدس سره) في تفسيره (3).