إياه أحد.
* (قل من ذا الذي يعصمكم من الله إن أراد بكم سوءا أو أراد بكم رحمة...) * (1).
* (إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون) * (2).
كما أن هذا الحمد في * (الحمد لله) * حمد مطلق دل على انحصاره به عز وجل تقديم كلمة (الحمد) على لفظ الجلالة (الله).
الثانية - التطور والتكامل في هذا الحسن:
ويتضمنها قوله تعالى * (رب العالمين) * فلهذه الجملة الناقصة في مصطلح النحويين دلالة كبيرة مهمة، تمثل خصوصية أخرى في تصور علاقة الله عز وجل بالعبد.
فقد خلق الله عز وجل كل شئ عن إرادة واختيار، وأحسن خلقه، وجعله متناسقا ومنظما ثم جعله يسير في طريق التطور والتكامل، وهذا المعنى هو المستفاد من معنى ربوبيته عز وجل للعالمين، إذ الربوبية سنخ علاقة تتضمن التطوير والتكامل للمربوب، ويفهم ذلك من كلمة (الرب) كما ذكرنا سابقا.
وهذا المعنى يمكن أن نفهمه من الآية الكريمة سواء فسرنا (العالمين) بالمعنى العام الشامل الذي يعم كل العوالم من قبيل (الجماد والنبات والإنسان والحيوان)، أو فسرنا (العالمين) بخصوص عالم الإنس والجن والملائكة، فإن كل ذلك قابل للتطور والنمو والتكامل.