ذلك - بالله تبارك وتعالى الذي يتصف بالرحمة * (الرحمن الرحيم) * (1) التي تعني إفاضته المنفعة والفائدة على ذلك الموجود الناقص المحتاج لأجل سد حاجته وعوزه.
صيغة البسملة:
وقد تثار هنا بعض التساؤلات حول صيغة البسملة والابتداء بالباء فيها، مع أننا لا نجد ذلك في الاستعاذة مثلا أو في بعض الآيات الأخرى المشابهة، وذلك من قبيل:
1 - لماذا جعلت الاستعانة - حسب هذا الفرض - في البسملة متعلقة بكلمة الاسم (أستعين باسم الله...) لا بالذات المقدسة مباشرة (أستعين بالله...) كما هي الحالة في الاستعاذة (أعوذ بالله...) وكأن الشئ الذي يستعين به الإنسان هو اسم الله لا الذات الإلهية المقدسة؟!
2 - لماذا اضمر (الفعل) أو (مادته) قبل حرف (الباء) في البسملة مع أنه قد جاء ظاهرا في آيات أخرى مشابهة لقوله تعالى * (اقرأ باسم ربك...) * (2)، أو في مثل قوله تعالى * (فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم...) * (3)؟