ثانيا - الاهداف التربوية والعقائدية:
يتضمن هذا المقطع الشريف مجموعة من الاهداف يمكن تلخيصها في قسمين رئيسين:
الأول - الاهداف التربوية:
ويمكن أن نلاحظ هنا:
1 - يمثل هذا المقطع تربية للإنسان على أدب الدعاء، إذ بدأ بقوله تعالى * (الحمد لله) *. ويبدو من مجموعة من الروايات أن هناك آدابا معينة للدعاء لا بد من مراعاتها بغية استجابته، وأحد هذه الآداب الأساسية هو أن يبدأ الداعي بحمد الله وتمجيده.
2 - تربية الإنسان على أن تكون علاقته بالله تبارك وتعالى هي علاقة الشكر من خلال حمده، ويذكر المتكلمون أن حق الطاعة لله على الإنسان وإلزام الإنسان بواجباته تجاه الله إنما هو من باب شكر المنعم والمحسن. وهذا الحمد في قوله تعالى * (الحمد لله) * وإن كان في الواقع هو كلام إلهي، إلا أنه جاء في صدد تعليم الإنسان هذه القضية المركزية في حركته التربوية، فهو شكر من الإنسان لله تبارك وتعالى. ولذلك جاء بشكل ابتدائي دون أن يقول (قل الحمد لله...) حتى يصبح كلاما إلهيا يجري مجرى كلام الإنسان نفسه على ما أشرنا إلى ذلك في تفسير * (الحمد لله) *.
3 - طرح قضية الحاجة في العلاقة التكاملية بالله تبارك وتعالى من خلال قوله * (رب العالمين) * إذ يشعر الإنسان بأنه محتاج في تكامله إلى ذلك المربي الذي يسد نقص وحاجة هذا العبد بمنه وإحسانه ثم ينعكس هذا الشعور حمدا