في بعده التربوي، إذ يساعد على كسر حالة التردد والخوف عند بعض الناس تجاه مضمون ومحتوى الشعار.
فقد يكون للجماعة المعينة اتجاه وتحرك سياسي ما ولكن هذا لا يعني أن لكل فرد في هذه الجماعة نفس هذا الاتجاه وهذه الحركة، وأن لهم الهمة نفسها في تحقيق ذلك، بل قد يتردد بعضهم وقد تحصل عنده حالة من الخوف تمنعه من ممارسة العمل في سبيل ذلك الهدف المنشود.
وحينئذ يكون لأداء الشعار مكررا وبصورة جماعية أثر في كسر مثل هذه الحالة إذ يشد بعضهم إلى بعض ويشعرهم بالمنعة والعزة ويجعل من حركتهم حركة متجانسة وبصورة أفضل.
ثالثا - المدلول الاجتماعي:
ويمكن تلخيص هذا المدلول في نقطتين أساسيتين أيضا:
الأولى: يمكن أن يتم من خلال الشعار تأكيد العلاقات بين أفراد الجماعة الواحدة كما هو واضح من خلال صلاة الجمعة والجماعة وشعائر الحج، وإن لم تنحصر آثار مثل هذه الشعارات في هذا الامر فقط.
الثانية: أثر الشعار في إيجاد روح التكامل والتكافل، إضافة إلى إيجاده علاقات المحبة والتعارف بين المسلمين من خلال أدائهم لمجموعة من الشعارات وعلى شكل واحد.
رابعا - المدلول الإعلامي:
إن المدلول الإعلامي للشعار يمكن إظهاره من خلال دراسة دوره في التعبير عن رأي الجماعة وموقفهم وعزمهم وتصميمهم الواحد تجاه مختلف القضايا.
فبإمكان الأمة أن تعطي للعالم من خلال شعاراتها مجمل معتقداتها