* (... وتعاونوا على البر والتقوى...) * (1).
* (قال ما مكني فيه ربي خير فأعينوني بقوة...) * (2).
* (... ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات ليتخذ بعضهم بعضا سخريا...) * (3).
فما هو جوهر الفرق بينهما إذن؟
رأي الطبرسي:
وقد حاول العلامة الطبرسي (قدس سره) في مجمع البيان أن يجيب على ذلك بأن يعطي تفسيرا للعبادة والاستعانة بحيث يجعلهما على حد سواء ولا يكون بينهما ما أشرنا إليه من فرق، فقال:
" والعبادة قرب من الشكر وغاية فيه لأنها الخضوع بأعلى مراتب الخضوع مع التعظيم بأعلى مراتب التعظيم، ولا يستحق إلا بأصول النعم التي هي خلق الحياة، والقدرة، والشهوة، ولا يقدر عليه غير الله تعالى، فلذلك اختص سبحانه بأن يعبد ولا يستحق بعضنا على بعض العبادة... ومعنى قوله * (إياك نستعين) * إياك نستوفق ونطلب المعونة على عبادتك على أمورنا كلها، والتوفيق هو أن يجمع بين جميع الأسباب التي يحتاج إليها في حصول الفعل، ولهذا لا يقال فيمن أعان غيره: وفقه، لأنه لا يقدر أن يجمع بين جميع الأسباب التي يحتاج إليها في حصول الفعل " (4).