دائما عند حدود فهم هذا الجزء أو ذاك من النص القرآني ولا يتجاوز ذلك غالبا " (1).
منهج التفسير الموضوعي:
وهو المنهج الذي لا يتناول المفسر فيه تفسير القرآن آية فآية بالطريقة التي يمارسها في المنهج التجزيئي، بل يحاول القيام بالدراسة القرآنية لموضوع من موضوعات القرآن العقائدية أو الاجتماعية، كعقيدة التوحيد، أو النبوة، أو سنن التأريخ في القرآن...
ويستهدف التفسير الموضوعي من القيام بهذه الدراسات تحديد موقف نظري للقرآن الكريم، ومن ثم للرسالة الإسلامية من ذلك الموضوع (2).
ومن أجل أن يتضح موضوع البحث ومركز الاختلاف لا بد أن نفهم مصطلح (الموضوعية) فإن هناك ثلاثة معان لمصطلح (الموضوعية) ذكرها الشهيد الصدر (قدس سره)، وهي:
أولا: (الموضوعية) في مقابل (الذاتية) و (التحيز)، والموضوعية بهذا المعنى عبارة عن الأمانة والاستقامة في البحث (3) والتمسك بالأساليب العلمية المعتمدة على الحقائق الواقعية في نفس الأمر والواقع، دون أن يتأثر الباحث بأحاسيسه ومتبنياته الذاتية ولا أن يكون متحيزا في الأحكام والنتائج التي يتوصل إليها.