عز وجل وترقى في سلم التكامل والتطور، لأن طريق التكامل للإنسان هو العبادة الاختيارية له.
3 - وان الإنسان ليس له وجود مستقل قبالة الجماعة، وأن تكامله - وإن كان بالإمكان أن يحصل بشكل فردي - تكامل محدود، وأن الحالة الفضلى للتكامل ما تتم من خلال الجماعة، ولذلك جعل مكلفا وموظفا لتغيير الجماعة وإيجاد التكامل فيها.
4 - وان الإنسان لا يمكنه أن يسير في طريق التكامل اعتمادا على إرادته واختياره فحسب، بل لا بد له من الاستعانة بالله تبارك وتعالى حتى وإن كان عابدا مختارا، وإن تكامله ومستقبله مرهون بيد الله ولا يستطيع أن يرسمه هو وحده، إذ لا بد فيه من أن تتطابق إرادته مع إرادة الله التشريعية، وهذا الامر لا يحصل إلا من خلال العون الإلهي.
معنى المقطع الثالث ويتضمن قوله تعالى: * (اهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين) * (1).
ويقع الحديث فيه ضمن بحثين رئيسين:
البحث الأول - المضمون الإجمالي:
ولهذا المقطع الشريف ترابط سياقي مع سابقيه، لأنه تضمن دعاء وطلبا