يمكن أن تكون رياء أيضا فلا تتطابق مع الواقع، وكلامنا هو بخصوص تلك الممارسة الصادقة للشعار الصادرة عن التزام حقيقي بمضمون الشعار والتي تمثل طريقا من طرق تكامل الإنسان، فقول الإنسان (الله أكبر) معتقدا بذلك يعني اعطاءه رؤية وتصورا عقائديا مختصا بالله سبحانه وتعالى، في نفس الوقت الذي يعبر فيه عن شعوره واحساسه بعظمة الله وكبره عز وجل، ومن ثم تنعكس تلك الرؤية وهذا الإحساس على سلوكه الذي إن وافقهما نما وتكامل ثم انعكست مرة أخرى في سلوك أحسن وأرقى وهكذا..
إضافة إلى أن أثر الشعار لا يختص بالفرد الممارس له بل يتحول إلى حالة اجتماعية ثابتة وراسخة تتجاوز حدود الفرد أو الأشخاص الممارسين له فعليا حيث يصبح له دور أقوى من القوانين أحيانا وهو العرف العام كما سوف نوضح ذلك إن شاء الله.
الثاني: للشعار دور مهم في إثبات وتجلية الشكل والمضمون المستقل للإنسان المسلم والأمة الإسلامية عن بقية الديانات والأمم، فعندما ينطق الإنسان (بالبسملة) يتوضح طابعه الإسلامي ويوجد في الذهن صورة الإنسان المسلم، كما أن بإمكانه أن يفهم بعض الابعاد في التزاماته الدينية، وهكذا في غيره من الشعارات، ومن ثم يكون لمجمل هذه الشعارات دور في تحديد معالم شخصية الإنسان المسلم والدين الإسلامي والأمة الإسلامية.
آثار الشعار:
للشعار مجموعة من الآثار والمداليل الأساسية الواقعية في حياة المجتمع الإسلامي منها: