الجانب الأول التفسير الموضوعي والتفسير التجزيئي أما الجانب الأول فسوف نحدد فيه المنهج الذي نعتمده في التفسير، وهل هو المنهج الموضوعي أم المنهج التجزيئي - وفقا للتقسيم الذي وضعه السيد الشهيد الصدر (قدس سره) لمناهج التفسير الموجودة - وعلى هذا لا بد أن نفهم ما هو المراد من التجزيئية والموضوعية هنا، لكي نحدد بعد ذلك موقفنا تجاهها.
منهج التفسير التجزيئي:
" وهو المنهج الذي يتناول المفسر ضمن إطاره القرآن الكريم آية فآية وفقا لتسلسل تدوين الآيات في المصحف الشريف، ويفسره بما يؤمن به من أدوات ووسائل للتفسير من الظهور أو المأثور من الأحاديث أو بلحاظ الآيات الأخرى التي تشترك مع تلك الآية في مصطلح أو مفهوم، وبالقدر الذي يلقي ضوءا على مدلول القطعة القرآنية التي يراد تفسيرها والكشف عن مدلولها اللفظي، مع أخذ السياق الذي وقعت تلك القطعة ضمنه بعين الاعتبار في كل تلك الحالات.
فالهدف في كل خطوة من هذا التفسير هو فهم مدلول هذا المقطع أو هذه الآية التي يواجهها المفسر بكل الوسائل الممكنة، أي أن الهدف (هدف تجزيئي) لأنه يقف