(حالية) تحيط بأي كلام، لأن فهم الكلام عرفا يتأثر بقرائن الحال والمقال المحيطة به.
وقد تكون علوم القرآن من قبيل القرائن الداخلية كعلم (المحكم والمتشابه)، فإن الآيات المحكمة تشكل قرائن على فهم الآيات المتشابهة.
وقد ذكر القرآن أولئك الاشخاص الذين يأخذون المتشابهات ويتركون المحكمات ووصفهم بالانحراف وعدم القدرة على فهم القرآن الكريم فهما صحيحا:
* (هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب واخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة...) * (1).
ومن قبيل علم (الناسخ والمنسوخ) وعلم (المطلق والمقيد) و (الخاص والعام) و (المكي والمدني) وعلم (القراءات).
3 - علوم الشريعة:
الثالث: ما يتعلق بعلوم الشريعة، من قبيل علم الأصول والفقه والرجال والدراية، حيث يرتبط بمعرفة وسائل الإثبات بهذه العلوم.
إن ممارسة عملية التفسير تجعل الباحث وجها لوجه أمام جملة من القضايا لا بد من إثباتها، وحينئذ يمكن أن تدخل بعض بحوث علوم الشريعة هذه كوسائل إثبات في هذه الدراسات.
فالنص القرآني وإن كان متواترا وثابتا لدينا، إلا أن كشف المعنى القرآني عن طريق ظهوره ليس كشفا قطعيا، بل هو كشف ظني، ولا بد من إثبات حجية