الثاني - الروايات:
وهي الروايات الواردة والمؤكدة أن (البسملة) جزء من سورة الفاتحة وجزء من كل سورة من سور القرآن الكريم عدا ما استثني.
وهذه الروايات وردت في كتب العامة أكثر منها في كتب الخاصة.
ولهذه الروايات ألسنة ومضامين وبيانات متعددة، ولو جمعت كلها بعضها إلى بعض لأمكن الإدعاء بتواترها ولشكلت قرينة عامة على أن البسملة هي جزء من القرآن الكريم.
وبالإمكان تقسيم هذه الروايات إلى أربع طوائف حسب مضمونها العام:
الأولى: وهي الدالة على أن (البسملة) آية من سورة الفاتحة، ومنها:
1 - عيون الاخبار: عن الإمام علي (عليه السلام) أنه قال: " بسم الله الرحمن الرحيم آية من فاتحة الكتاب وهي سبع آيات تمامها بسم الله الرحمن الرحيم " (1).
2 - في الكافي، عن معاوية بن عمار، قال: " قلت لأبي عبد الله (عليه السلام) إذا قمت للصلاة اقرأ بسم الله الرحمن الرحيم في فاتحة الكتاب؟ قال:
نعم... " (2).
وفي الروايتين دلالة على أن (البسملة) جزء من سورة الفاتحة، وهذا المضمون مروي في كتب العامة أيضا.
الثانية: وهي الروايات الدالة على أن (البسملة) جزء من الفاتحة ومن السور الأخرى، منها: