مجموعة المقاطع والآيات المرتبطة بها.
وأما في هذا الاهتمام فإننا نريد أن نلاحظ ظاهرة معينة من خلال ملاحظة مجموعة من المفردات القرآنية، ثم نريد أن نفسر هذه الظاهرة بعد ذلك وأن نعرف خلفيتها وأسبابها، وذلك لما للظاهرة القرآنية من أثر في صياغة أسلوب القرآن ومضمونه.
ومثال ذلك هو ظاهرة (البسملة) في القرآن الكريم، وظاهرة اهتمام القرآن الكريم بربط الإسلام - وهو الدين الخاتم - بإبراهيم (عليه السلام)، وظاهرة (الاستهلال) في بداية السور القرآنية (الحروف المقطعة)...
وقد نجد في كتب التفسير اهتماما ببعض الظواهر القرآنية إلا أن هذا الاهتمام لم يصل إلى مستوى الاهتمام الأساسي والمنهج العام الذي يحاول أن يفسر كل الظواهر القرآنية الممكن استكشافها فيه.
على أننا لا ندعي بأننا سوف نفسر كل الظواهر القرآنية وبأجمعها، بل إننا سوف نتخذ هذا الامر (الاهتمام بالظاهرة القرآنية) ضمن اهتماماتنا الأساسية في التفسير.
الرابع - (الاهتمام بتفسير مفردات النص القرآني):
وسوف نحاول أن نجرد تفسير هذه المفردات مما التبس بها من تقييدات وتحديدات على مستوى (تفسير المعنى).
حيث قلنا: إن بعض المفسرين قد حاول أن يفسر اللفظ القرآني الذي جاء شاملا بالمعنى والمصداق الذي اقترن باللفظ، وجعل بذلك اللفظ مقيدا بحدود المصداق الذي يذكره، مما أدى إلى ظهور مشكلة كبيرة في التفسير بعد ذلك، حيث كان المفسرون يختلفون في تفسير النص الواحد بأن يذكر كل واحد منهم