ولا الضالين) * (1).
والهداية في الواقع هي عبارة عن الدلالة على الطريق:
* (يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراط مستقيم) * (2).
(الكتاب) و (الحكمة):
وقد لخص القرآن الكريم هذا المنهج بكلمتين هما (الكتاب) و (الحكمة):
* (هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين) * (3).
والمراد من الكتاب هنا - والله أعلم - هو الدين أو الشريعة أو مجموعة التعليمات والقوانين والتشريعات التي جاءت على يد الأنبياء (عليهم السلام) وانزلت عليهم وحيا لتنظيم الحياة البشرية الاجتماعية والفردية.
وأما الحكمة، فإنها تمثل مجموعة الحقائق التي ترتبط بالكون والإنسان وتأريخه وحركته الاجتماعية والفردية، والتي يكون لها تأثير على طريق التكامل أو التسافل العملي والتي لا بد وأن تؤثر في النهاية على سعادته وشقائه.
البعد الثالث - إيجاد القاعدة الإنسانية الثورية:
ويشكل هذا البعد مع بعد المنهج الصحيح أساسا لعملية التغيير الجذري.