أولا - المدلول التربوي:
ونعني بالمدلول التربوي للشعار ذلك الجانب المرتبط بالمؤثرات التي تحدد السلوك الإنساني وتضبطه باتجاه معين سواء المحتوى الذاتي للفرد المسلم كفرد والذي يكون له بطبيعة الحال تأثير على سلوك الفرد، أو العوامل الخارجية التي يهتم بها الفرد، بحيث يكون لها انعكاس على سلوكه، ويمكن أن نفهم هذا الجانب في الشعار من خلال بعدين:
الأول: دور الشعار في إيجاد (العرف العام): إن السلوك الإنساني يتأثر بعدة عوامل لعل من أهمها:
1 - القانون: ونعني به القانون بالمعنى الأعم الذي يشمل الشريعة وغيرها من القوانين الوضعية التي يضعها الإنسان لتحديد السلوك، ومن الواضح أن هناك مستويات متعددة ومختلفة لتأثير هذا العامل ترتبط بخلفية ومدى فهم الإنسان للقانون ومدى إيمانه بخلفياته.
فقد يلتزم الإنسان بالقانون باعتباره يمثل وجوده وذاته ومصالحه الخاصة التي يريد أن يجسدها في سلوكه ومجتمعه، كما هو الحال في القوانين الوضعية على اختلاف مذاهبها سواء كان الواضع لها طاغية جبارا بحيث يفرضها على الناس فرضا، أو كان الواضع لها الناس أنفسهم من خلال ما ينتخبونه من مجالس تمثلهم وتشرع لهم قوانينهم حسب ما يفهمونه من مصالح ومضار أو غير ذلك، وقد يلتزم الإنسان بالقانون باعتباره الوظيفة الشرعية الإلهية التي تحقق له التكامل المعنوي وتوصله إلى الدرجات العالية في يوم القيامة كما هو الحال في الإنسان المؤمن بالله تعالى.
2 - الخوف من العقوبة: إن الخوف من الأذى والعقوبة - دنيوية كانت