الجهة الثالثة في تفسير ظاهرة تكرار (البسملة) وردت البسملة مكررة في القرآن الكريم، حيث جاءت في بداية كل سورة من سور القرآن الكريم باستثناء سورة براءة.
غير أن ظاهرة تكرار الآيات القرآنية هذه ليست مختصة بالبسملة فقط، إذ هناك آيات أخرى تكررت في القرآن الكريم من قبيل آية * (فبأي آلاء ربكما تكذبان) * في سورة (الرحمن)، وآية * (هل من مدكر) * في سورة (القمر)...، ولكن لهذه الظاهرة في البسملة بعض الخصوصيات:
أولا: إنه لا توجد آية في القرآن الكريم تكررت مثل البسملة، حيث تكررت مائة وأربع عشرة مرة في القرآن الكريم.
ثانيا: إن غير البسملة من الآيات التي تكررت في القرآن الكريم جاء تكرارها عادة ضمن سورة واحدة معينة للتأكيد، بينما وردت البسملة في بداية كل سورة عدا سورة براءة، ولذلك لا يمكن تعليل تكرارها بأنه للتأكيد، لأنه جاء في ظروف مختلفة باختلاف ظروف نزول السور القرآنية وضمن معان متعددة وعلى نسق وشكل واحد، أي في بداية السور، وبذلك لا يمكن تفسير ظاهرة تكرار (البسملة) ضمن التفسير العام لظاهرة تكرار الآيات في القرآن الكريم والذي