الجانب الثاني الاهتمامات التفسيرية يشتمل القرآن الكريم على أبعاد متعددة ومختلفة تتعلق بالدين والشريعة والحياة والكون... كما أنه يمثل من ناحية أخرى الكلام العربي الذي بلغ حد الإعجاز وقد واكب حركة الدعوة الإسلامية، وهذه الابعاد المختلفة كانت موضع اهتمامات مختلفة أيضا من قبل الباحثين والمفسرين له.
فقد اهتم بعضهم بالجانب (الفقهي) فيه وذلك باعتبار اشتماله على كثير من الاحكام الفقهية المرتبطة بالشريعة.
واهتم بعض بالجانب (الفلسفي) باعتبار اشتماله على كثير من الحقائق المرتبطة بالكون والحياة والمبدأ والمنتهى، وهي حقائق تقوم على أساسها النظريات الفلسفية.
كما اهتم بعض آخر بالجانب (الكلامي) وهو الجانب المرتبط بالعقائد والنظريات العقائدية الكلامية في الإسلام والدفاع عنها.
واهتم آخرون بالجانب (البلاغي) وذلك بلحاظ كونه معجزة بلاغية، وهكذا.. ونجد بعض المفسرين قد اهتم بأبعاد أخرى قد لا تكون موجودة فيه بشكل واضح ومستقل، وإنما يمكن انتزاعها منه واستفادتها استفادة خاصة، كما نجد