تفسير سورة الحمد - السيد محمد باقر الحكيم - الصفحة ٢٠٠
بيان عبادته، وحينئذ يكون تكرار ورودهما في (البسملة) وهذه الآية بمقتضى ما يتطلبه سياق كل من الآيتين لا لغرض تأكيد صفة (الرحمة) في الآية الأخرى.
6 - مالك:
وتصح قراءتها (ملك) أيضا كما هو المعروف والمتواتر، فعن الإمام الصادق (عليه السلام):
عن محمد بن علي الحلبي، عن أبي عبد الله (عليه السلام): " أنه كان يقرأ ملك يوم الدين " (1).
عن داود بن فرقد قال: " سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقرأ ما لا احصي ملك يوم الدين " (2).
ومالك مشتق من (ملك) الذي عرف ب‍:
1 - القدرة في التصرف، وهذه القدرة هي منشأ وملاك هذا التصرف.
2 - أو هو عبارة عن (الاختصاص) كما قال صاحب (مجمع البيان) فإذا خص شئ شيئا آخر بشكل أكيد لا يباح معه تصرف الآخرين فيه، عبر عن هذا الاختصاص بالملك (3).
3 - أو هو الربط الشديد، فقد يعبر عن ارتباط شئ بشئ آخر بشدة بالملك.
وأما (ملك) فإنها مشتقة من (ملك) الذي يعني القدرة في التصرف بشكل

(1) نور الثقلين 1: 19، الحديث 79 و 80.
(2) المصدر السابق.
(3) مجمع البيان 1: 24، طبعة بيروت.
(٢٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 ... » »»
الفهرست