الموضوع الأول قراءة الفاتحة في (الصلاة) من مختصات هذه السورة المباركة هي أن الصلاة لا تتم إلا بها ولا بد من قراءتها في الركعتين الأوليتين، فريضة كانت الصلاة أم نافلة، إذ لا صلاة إلا بفاتحة الكتاب. كما أن قراءتها في الركعات الأخرى من الصلاة واجبة تعيينا أو تخييرا بينها وبين التسبيحات الأربع، ثلاث مرات حسب الاختلاف بين المذاهب الإسلامية.
فما هو ملاك هذه الخصوصية؟ وهل هي مجرد خصوصية تعبدية، أو أن للفاتحة ميزة وصفة - إضافة إلى ذلك - تؤهلها لمثل هذا الاختصاص؟
وبهذا الصدد يمكن أن نلاحظ الأمور التالية:
حمد الله بلسان الإنسان:
أولا: في الرجوع إلى القرآن الكريم نجد هناك أربع سور اتحدت بداياتها مع سورة الحمد، وهي:
1 - الانعام: * (الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض...) *.
2 - الكهف: * (الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب...) *.
3 - سبأ: * (الحمد لله الذي له ما في السماوات وما في الأرض...) *.