نقد رأي الطباطبائي:
وقد اعتمد العلامة (قدس سره) في طرحه لمجمل هذه النظرية التي تناولت خصوصيات كل من السراط والسبيل على عدة أمور استنتجها من القرآن الكريم، وهي:
أولا: جاء في القرآن الكريم التعبير عن (السراط) بلفظ الواحد ولم يأت بلفظ الجمع (سراطات) بخلاف (السبيل) الذي جاء بلفظ المفرد والجمع (السبل)، قال تعالى:
* (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا...) * (1).
مما يدل على أن في السراط (وحدة) وفي السبيل (تعددا).
ثانيا: نسب لفظ (السبيل) في القرآن الكريم إلى غير الله من قبيل نسبته إلى الرسول (صلى الله عليه وآله):
* (قل هذه سبيلي ادعو إلى الله على بصيرة...) * (2).
* (... سبيل المؤمنين...) * (3).
أو إلى المتقين: * (... سبيل من أناب...) * (4).
وأما السراط فلم يأت منسوبا إلى غير الله تعالى إلا مرة واحدة وإن جاء