أولا: التفسير التفسير لغة: البيان والكشف (1)، فتفسير الكلام هو الكشف عن مدلوله وبيان معناه، وقد وردت هذه اللفظة في القرآن الكريم بهذا المعنى أيضا، في قوله تعالى:
* (ولا يأتونك بمثل إلا جئناك بالحق وأحسن تفسيرا) * (2).
وبناء على هذا التعريف، فهل يختص التفسير بحالة ما إذا لم يكن للفظ ظهور فيكون إظهاره تفسيرا؟ أم أن التفسير عام وشامل لحالة بيان المعنى الظاهر؟
هناك اتجاهات مختلفة في الإجابة عن هذا التساؤل، نذكر منها اتجاهين:
الأول: الاتجاه الذي يمثل الرأي السائد لدى علماء أصول الفقه والذي يرى أن التفسير لا يكون إلا في:
أ - إظهار أحد محتملات اللفظ مع تساويها، وإثبات أنه هو المعنى المراد.
ب - إظهار المعنى الخفي غير المتبادر، وإثبات أنه هو المعنى المراد بدلا